حياة غازي القصيبي :-
نبذه عن غازي القصيبي :-
حياة غازي القصيبي :-
بعد تسعه اشهر من ولادة غازي توفيت والدته ، وقبل ولادته بقليل كان جده لوالدته قد توفي أيضاً
وإلى جانب هذا كله كان بلا أقران أو أطفال بعمره يؤنسونه ،
يقول غازي ” ترعرعت متأرجحاً بين قطبين أولهما أبي وكان يتسم بالشدة والصرامة ،
كان الخروج إلى الشارع محرماً على سبيل المثال ، وثانيهما جدتي لأمي وكانت تتصف بالحنان
المفرط والشفقة المتناهية على الصغير اليتيم “.
لم يكن لوجود هذه الحياة لغازي الطفل تأثير سلبي كما قد يتوقع بل خرج من ذلك المأزق بمبدأ إداري
يجزم بأن ” السلطة بلا حزم تؤدي إلى تسيب خطر ، وأن الحزم بلا رحمه يؤدي إلى طغيان أشد خطورة .
المنامة كانت بداية مشوار غازي الراسي حتى أنهى الثانوية ، ثم حزم حقائبه نحو مصر وإلى القاهرة بالتحديد
وفي جامعتها انتظم في كلية الحقوق ، وبعد أن انهى فتره الدراسة هناك والتي يصفها بأنها غنية بلا حدود
اصدر رواية ” شقة الحرية ” ،
الرواية منعت لفتره من التداول في السعودية ، تحكي قصة مجموعة من الشبان مختلفي التوجهات والأفكار
يسكنون معاً في القاهرة أثناء دراستهم الجامعية هناك ، وتفصل الرواية حالة التيارات الفكرية
لدى الشباب العرب في الفترة الملتهبة من التاريخ العربي 1948-1967
عاد الى الوطن وعمل أستاذا جامعياً ثم اكمل الدراسة وحصل على الدكتوراه بعد فتره في إدارة الاعمال .
عندما كان غازي بعمر العشرين وقبل ان يصبح غازي المعروف كان والده يملك مصنع يعمل فيه رجل الماني
لديه بنت بعمر ال13 ، عندما رأها غازي ذهب الى والده وقال له ” هذه المرأة التي اريدها
ولن استطيع ان اقدم حياتي مع امرأة غيرها ” ، وافق والده بسرعه ولم يقل انها اجنبيه او غريبه
اما من ناحيه اهل زوجته كان لديهم بعض التحفظات من ناحيه انه من عائله سعودية
ولكن بالنهاية تم الزواج بعد رضاء العائلتين ، دام زواج غازي من الستينات الميلادية حتى وفاته رحمة لله عليه ،
رغم اختلاف الثقافات والديانات اذ كانت زوجه غازي مسيحيه المانية ورغم بعض الخلافات الا ان غازي من أسباب نجاح
هذا الزواج واستمراره لمدة 40 عاماً حتى وفاته ، انه كان منياً على ثلاثة مبادئ بسيطة وهي
” الحب والاحترام والتسامح ” ، انجب غازي من زواجه اربع أبناء وهم ” يارا وسهيل وفارس ونجاد ” .
غازي القصيبي ولد يتيم وتعلم واصبح أستاذا جامعياً ثم وزير ثم سفير وله مواقف كثيره وثوت مسموع
في تغيير أسلوب عمل المواطن السعودي واهمها التوطين وعمل المرأة .
Add comment